عباد الله! إن إخواننا في الشيشان يعيشون اليوم محنةً عصيبة بما حشد هؤلاء الكفرة عليهم، ومن يؤيدهم من النصارى واليهود في العالم، من هذه القروض التي تتوالى، والسكوت الذي يتعاظم، وعندما يريد أهل تيمور النصارى الاستقلال يفزع إخوانهم في الغي إليهم، وعندما يريد المسلمون في الشيشان أن يكون لهم كيانٌ مستقل فالخذلان، بل والتأييد على حرمانهم من حقوقهم، ولا عجب في ذلك، فإن الله قد أخبرنا أن الكافرين بعضهم أولياء بعض، ولا يُنتظر من كافرٍ حماية لمسلمٍ أصلاً، ولو فعلوا ذلك نادراً فإنما هو لمصالحهم، لا من أجل سواد عيون المسلمين، إن هؤلاء النصارى الروس يتقدمون نحو نهر تيريك الكبير ليشكلوا حاجزاً بينهم وبين بقية بلاد الشيشان والداغستان، وتكون حينئذٍ المنافذ الوحيدة للسيارات والشاحنات والأفراد هي الجسور المعلقة التي يسيطرون عليها، ثم ينقلون العملاء إلى هذا المكان الذي احتلوه ويقيمون فيه كياناً يدفعون إليه اللاجئين، ويغدقون عليهم من أنواع الأموال، والمزايا الدنيوية ما يجعل الشطر الآخر فقيراً معدماً، ويجعل هذا الشطر الذي صار تحت حمايتهم غنياً تقوم فيه أنواع الخدمات المختلفة، ولا شك أن هذه الخطة الخبيثة التي ستقطع جزءاً كبيراً من أراضي المسلمين إنما هي نتيجة طبيعية لمكر هؤلاء الكفرة، نسأل الله عز وجل أن يرد كيدهم في نحورهم، وأن يجعل تدبيرهم تدميراً عليهم، وأن يرزق إخواننا القيام بالجهاد الحق في ذلك المكان، لنشر الإسلام وإقامة الدين، وطرد أعداء الله النصارى الحاقدين.
اللهم دمر الروس ومن والاهم، اللهم اجعل بأسهم بينهم، فجر بلادهم، وزلزل أقدامهم، وأنزل عليهم عذاباً من فوقهم، الله أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً.
اللهم فرق شملهم، وشتت جمعهم، الله اجمع كلمة المسلمين على جهادهم، وأيقظ في قلوب المؤمنين الحمية لقتالهم، اللهم اجعلنا ممن يشد أزرهم، ويعينهم على مصابهم، اللهم اجعلنا إخوةً في سبيلك متكاتفين، واغفر لنا ذنوبنا يا رب العالمين، اللهم آمنا في بلداننا يا أرحم الرحمين، واجعل بلدنا هذا آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين، آمنا في الأوطان والدور، وأرشد الأئمة وولاة الأمور، واحفظنا بحفظك، واغفر لنا يا عزيز يا غفور.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالم