للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بدائل عن الأجهزة التي يشاهدها الأولاد]

السؤال

البدائل عن الأجهزة التي تعود الأولاد على مشاهدتها؟

الجواب

نحن إذا لم نحبب إليهم القراءة، فلن تكون القراءة بديلاً، وإذا لم نحبب إليهم الطيبين ومرافقة الأخيار، فلن تكون مكتبات المساجد بديلاً، وإذا لم نحبب إليهم حفظ القرآن، فلن تكون حلق التحفيظ بديلاً، وإذا لم نحبب إليهم الرياضات المفيدة، فلن تكون بديلاً، فنحن إذا اتبعنا الطريقة النافعة والجيدة والمجدية في تحبيب أطفالنا بهذه الأشياء، فستكون بديلاً، ولكن لا بد أن نعرف ما ذكرت عائشة رضي الله عنها أن البنت الحديثة السن الحريصة على اللهو، قالت: [اقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على الوقت] لماذا لما حرمت الشريعة التماثيل وصور ذوات الأرواح والمجسمات، أباحت استثناءً ألعاب البنات: هيكلاً، ورأساً ويدين ورجلين، هيكل جسم، بدون تفاصيل دقيقة، لماذا؟ لأجل إشباع رغبة البنت في اللهو، وتعويد البنات على الأمومة، لأن تعويد البنات على الأمومة مصلحة كبيرة أكبر من هذه المفسدة، فإذاً لا بد أن نحرص على لعب الأطفال، نأخذهم إلى البحر ليسبحوا وإلى البر ليلعبوا، وإلى أماكن طيبة، تعمل لك أنت مع إخوانك وقت، أي: درس أسبوعي للأولاد فيه جزءٌ لعبٌ وجزءٌ جدٌ.

اجتمع مجموعة من الطيبين واستأجروا مدينة ألعاب لا يدخلها غيرهم، قالوا: تعال كم تأخذ في اليوم؟ كم دخل الأسبوع؟ مثلاً كم تحصل من العصر إلى العشاء؟ لو أخذنا منك ثلاثة آلاف، ألفين، ألف وخمسمائة، وجمعوا ثلاثين، أربعين، أولاد هؤلاء جاءوا وجعلوا يلعبون بهذه الألعاب بدون موسيقى بدون انحراف، انتقوا مكاناً مناسباً، إما استراحة، أو مزرعة، فنحن ينبغي أن نحرص على اللهو المباح للأولاد مع إفادتهم.