هناك أفلامٌ وتمثيليات في بلاد الغرب تكتب حواراتها، وتمثل وتشيع بين المسلمين واقع خاطئ وسيئ لأجيال من السلف الصالح والعلماء الأجلاء، فتجد بعضها عن صلاح الدين، وبعضها عن ابن تيمية، وبعضها عن كذا، وليس الغرض منها إلا تشويه صورة هذا العالم، وهذا القائد المسلم في أنظار الناس.
فلمٌ كامل مختصره أن رجلاً يحب امرأة، هذه المختصرات الغير مفيدة هي التي تعرض للناس هذه الشخصيات الإسلامية، فتُضل الناس، وتكون هذه عائقاً كبير بين الناس وبين التزامهم بالإسلام؛ لأنهم يظنون أن هذا هو الإسلام، أن الإسلام رقص وحب ومجون، فتشوه القدوات التي من الممكن أن تكون هي المؤثرة والدافعة للناس، فتعرض بشكل مزري جداً، بحيث يفقد الناس ثقتهم به.
أيها الإخوة! كثيرٌ من هذه الأفلام فيها أشياء خطيرة تعرض لأدوار لما يُزعم أنه تمثيل عن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، فيظهر الصحابي أمام امرأة متبرجة وهو ينظر إليها ويكلمها ويحاورها، أي: الذي يزعم بأنه صحابي، أو الذي يمثل دور الصحابي.
ولذلك أفتت هيئة كبار العلماء بـ المملكة فتوى مهمة في عدم جواز تمثيل أدوار الصحابة مطلقاً؛ لما تفضي إليه من المفاسد، والكلام أيضاً في هذه الفتوى عن التمثيل في مجلة البحوث الإسلامية التي تصدرها إدارة البحوث العلمية والدعوة والإرشاد، فينبغي الرجوع إليها لمعرفة تفصيل هذا الأمر.
وبلغ من تأثير هذه الأشياء! أن إحدى النساء كانت تنتقد وتهاجم بشدة فتاةً ملتزمة متحجبة بالإسلام، وتهاجم الفتيات المتحجبات عموماً، وتقول لهن: أنتن متشددات، أنتن اخترعتن في الدين حجاباً ما أنزله الله، أي: تريدون أن تكونوا أحسن من الصحابيات اللائي نراهن في الأفلام، نحن نرى الصحابية الآن، كيف تكشف عن وجهها وشعرها لماذا التَزَمُتْ؟ انظر إلى فعل هذه الأشياء في عقول الناس في كونها عائقاً أمام الالتزام بالإسلام!