[من وسائل الدعوة في الأسرة: إدخالهم مراكز التحفيظ]
بعض الناس يتقدمون بخطوات جيدة ويقولون: ذهبنا بأهلينا إلى حلق العلم في بعض المساجد في مراكز تحفيظ القرآن للنساء، ومراكز تحفيظ القرآن للنساء إذا استثمرت جيداً فهي -والله- خير عظيم، تقول إحدى الداعيات من النساء: كنا أولاً نقول: المرأة ينبغي ألا تخرج من البيت لأن خروجها يفسدها، تقول: نحن نلاحظ الآن أن هذا الكلام لا يكفي؛ لأن كثيراً من النساء يفسدن في البيوت بفعل الدش والمجلات الخليعة، فلا تفسد المرأة إذا خرجت فقط، بل حتى وهي داخل البيت! وهكذا الأولاد، أي أنك لو قلت:{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}[الأحزاب:٣٣] الآن، فإن البيوت التي ليست معمورة بطاعة الله عز وجل وفيها وسائل لهو وفساد يكون جلوس النساء والأولاد فيها خطراً أليس كذلك؟ ولذلك لا يكفي أن تقول لها:{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}[الأحزاب:٣٣] فقط من دون أن تقول: {وَاتَّقِينَ اللَّهَ}[الأحزاب:٥٥]{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ}[الأحزاب:٣٤] وأن تحارب المنكرات في البيوت.
وبعض هذه المراكز -تحفيظ القرآن وغيرها- تؤدي دوراً عظيماً في إصلاح النساء وتعليمهن، وحتى بعض الأزواج لا يملك سلطة تأثيرية على زوجته مثل ما يلاحظ من التحسن عندما تذهب زوجته لمركز تحفيظ القرآن الكريم، وتسمع من بنات جنسها من الداعيات الفاضلات الطيبات كلاماً مؤثراً يجد الزوج أو الابن أو الأب أثره الطيب على بناته، فلا بد أن تستثمر هذه المراكز الخيرية لأن فيها نفعاً عظيماً وأثراً كبيراً، وإذا لاحظت أن المرأة لا بد أن تخرج في الأسبوع مرة أو مرتين، لأنها لا تطيق القرار في البيت فاجعل خروجها لمثل هذه الأماكن الطيبة، مع التأكيد على أن الخروج الكثير من أسباب الفتنة، وذكرها بالآية:{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}[الأحزاب:٣٣] وهي بيوت إذا قرت فيها المرأة صلحت، وهذه هي البيوت الطيبة.