إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فإن هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الشباب أو الناس الذين يتزوجون يحتاجون فيها إلى نوع من التوجيه والإرشاد وبيان آداب الشريعة في هذا الأمر، لابد أن يكون الهدف من الزواج في ذهن الشاب المسلم واضحاً، لابد أن يكون الباعث للزواج باعثاً شرعياً، وأن تكون القناعة به قناعة شرعية.
إن المسألة في الشريعة ليست مجرد عادة أو تقليد أو أنه أمر من الأمور التي يريد الإنسان أن يفعلها قبل أن يموت، كما قال لي أحدهم مرة: هناك في الحياة ثلاثة أمور الواحد يريد أن يفعلها قبل أن يموت يدرس أو يتوظف ويتزوج ويخلف أولاد ثم يموت، فهي عند بعض الناس تقليد أو مهمة من المهمات التي سيفعلها في حياته، ولكن المسألة أسمى من ذلك، والقضية قضية عبادة إنه لو نوى طاعة الله تعالى لأُجر أجراً عظيماً.