إننا نلاحظ كثيراً من الناس قد ينصح في أمرٍ خطأ، قد يأمر بمنكر أو ينهى عن معروف من باب النصيحة وإنما أتي من جهله؛ لأنه لم يعرف الأمر على وجهه، ولم يعرف دليل ما يأمر به، فالدليل مهم من عدة جهات.
أولاً: أنك تعرف أن نصيحتك في محلها أو لا.
ثانياً: أنه يدعم نصيحتك عند المنصوح، عندما تقدم الكلام بدليل يكون له من الوزن والقيمة ما لا يكون للكلام عندما يكون خالياً من الدليل، وهذا صحيح وأمر مشاهد ومعروف بالتجربة؛ لأن الناس الذين لديهم عقل ووعي لا يقبلون الأمور بغير أدلة، وقد يناقشون ويعترضون، فإذا لم يكن الدليل فيما تقدمه لهم، فإن هذه النصيحة ستكون نصيحة ناقصة، والدليل بعمومه سواءً كان من الكتاب أو من السنة، أو من أقوال الصحابة، أو من الإجماع أو قياس صحيح إلخ.