كذلك من الأمور المهمة ألا يدخل على خطبة أخيه فيخطب على خطبته، فإذا عرفت أن هذه الفتاة قد تقدم إليها شخص لا يجوز لك أن تتقدم إليها مطلقاً حتى يرفضوه هو أو تمضي فترة طويلة تدل على أنهم لا رغبة لهم به أو تستأذن منه، وتقول: أنت ما شاء الله عليك يمكن أن تجد غيرها كثير، لكني مسكين وما عندي إلا هذه الفرصة، فلو سمحت لي أن أتقدم أنا وتأذن لي فإن أذن له جاز ذلك، لو تقدم إلى فتاة وهو لا يدري أن رجلاً قد خطبها فلا يأثم ما دام لا يعلم، أما إذا كان يعلم وتقدم فهو آثم، فإذا انتهت رغبتهم بالخاطب الأول فعند ذلك يتقدم هو، ولا شك أن خطبة الرجل على خطبة أخيه من أسباب إيقاع الوحشة والعداوة بين المسلمين.