للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من أحكام النشوز]

{وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ} [النساء:٣٤] انتقل بعد ذلك لبيان حال غير الصالحة إذا طرأ خلل في صلاحها، أو نقصٌ في حالها من جهة الزوج، فتمردت عليه وعصته.

{وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ} [النساء:٣٤] والنشوز هو العصيان، وقالوا: نشزت المرأة إذا استعصت على بعلها بأن تعصيه ولا تطيع أمره، أو تخرج من بيته بغير إذنه، أو تمنعه نفسها بلا عذر.

وللنشوز صور كثيرة: فخروجها من بيت زوجها بغير إذنه نشوز، ومنعه نفسها بدون عذر شرعي نشوز، وإنفاق ماله في غير ما أمرها به نشوز، أمرها بأن تعمل بالمعروف فرفضت إذا قلنا أن الخدمة واجبة عليها، فقالت: لا أطبخ طعامك، ولا أنظف بيتك، ولا أغسل ثيابك، ولا أقوم بأطفالك، دبر نفسك، اشتر لك غسالة وخدّامة، واشتر الأكل من المطعم، وهذا نشوز، هذه صور واضحة من صور النشوز، فإذا حصل هذا، فما هو موقف الزوج شرعاً؟ وهل يلجأ مباشرة إلى الطلاق بالثلاث مثلاً؟

الجواب

لا.

فقد جعل له الشارع طرقاً وأساليب منها: