س: ماذا ذكر في هذا البيت؟ ج: هذا نوع من المصطلح يسمى بالمتفق والمفترق، ألف فيه الخطيب البغدادي مصنفاً.
ما المقصود بالمتفق والمفترق؟ المقصود بالمتفق والمفترق: ما اتفق لفظه وخطه وافترقت أشخاصه، نفس الحروف، نفس الكلمات لكن الأشخاص مختلفون؛ وهذا أقسام وأنواع، والمتفق والمفترق مبحث متعلق بالرواة، أن تتفق أسماؤهم وأسماء آبائهم، وعندنا مجموعة من الرواة أسماؤهم واحدة وأسماء آبائهم واحدة، كـ الخليل بن أحمد؛ فهناك ستة أشخاص مشهورين بالرواية في الأحاديث، منهم: الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي البصري النحوي صاحب العروض المشهور، ومنهم: الخليل بن أحمد المزني، ومنهم: الخليل بن أحمد السجزي، ومنهم: الخليل بن أحمد المهلبي، فأنت ترى أن أسماء هؤلاء الرواة وأسماء آبائهم متفقة، مفترقون بالأشخاص.
وقد تتفق أسماؤهم وأسماء آبائهم وأجدادهم؛ وهذا طبعاً أقل مثل: أحمد بن جعفر بن حمدان هناك أحمد بن جعفر بن حمدان البغدادي وأحمد بن جعفر بن حمدان البصري.
قد يتفقان في الكنية والنسبة معاً، مثل: عبد الملك بن حبيب، وموسى بن سهل بن عبد الحميد اتفقوا في الكنية فكل منهما كنيته أبو عمران، واتفقا أيضاً بالنسبة فكلاهما بصري، فإذا قلت: أبو عمران البصري فيحتمل أنه عبد الملك بن حبيب التابعي المشهور، ويحتمل أنه موسى بن سهل بن عبد الحميد، فهنا لا بد من النظر لتعيين من هو منهما في السند، وقد يتفق الاسم واسم الأب والنسبة، وقد يحدث أن تتفق الكنى وأسماء الآباء كأبي بكر بن عياش، فأبو بكر بن عياش اثنان: أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي وأبو بكر بن عياش الحمصي، وهكذا من أنواع الاتفاقات، لكنهم أشخاص متفترقة.