والطبيب المسلم من فقهه وعلمه الشرعي أنه يدرس الطب النبوي؛ لأنه مسلم، ونبيه صلى الله عليه وسلم قد أخبر بأشياء تتعلق بالطب، فلا أقل من أن يلم بأشياء منها، فمن ذلك مثلاً: أنه يعلم الارتباط بين الأسباب والتوكل على الله، وأن الأخذ بالأسباب الشرعية لا ينافي التوكل على الله، وهو لا يعتمد على الأسباب فيقع في شرك الأسباب، ولا يترك الأسباب الشرعية؛ فيقع في التواكل والتفريط، وهو يعلم القواعد في الحمية الشرعية، وتبريد الحمى بالماء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(إذا حم أحدكم، فليرش عليه الماء البارد ثلاث ليالٍ من السحر) ويعلم علاج العسل لاستطراق البطن.