أول من يجيز الصراط هو النبي صلى الله عليه وسلم ثم أمته قال عليه الصلاة والسلام:(يضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها) أول من يخترق ويمر هو محمد صلى الله عليه وسلم وأمته، وفي رواية:(فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل في أمته)، حتى جاء في رواية:(أنهم يفسحون الطريق يميناً وشمالاً لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم وأمته)، قال عليه الصلاة والسلام:(ولا يتكلم يومئذٍ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذٍ: اللهم سلِّم سلِّم) لا يتكلم أحد مطلقاً من هول الموقف، ولا يتلفظ أحد بكلمة ما عدا الرسل، فإن عندهم قدرة على الكلام، لكن كلامهم محدود بعبارة من ثلاث كلمات فقط، وهي: اللهم سلِّم سلِّم، يدعون بالسلام للناس لهول الموقف.
وفي رواية أبي هريرة عند مسلم:(إلى أن تمر أمتي كلها، ونبيكم قائم على الصراط يقول: رب سلِّم سلِّم)، وهذا من شفقته عليه الصلاة والسلام على أمته، وكذلك الأنبياء كما جاء في رواية أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(والأنبياء بجنبتي الصراط، وأكثر قولهم: اللهم سلِّم سلِّم).
نسأل الله تعالى أن يجعلنا في ذلك اليوم من الناجين، اللهم ثبت أقدامنا يوم تزل الأقدام، اللهم ثبت أقدامنا على الصراط يوم تزل الأقدام، وعافنا في الدنيا والآخرة يا رب العالمين.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.