نعم، تصوروا قريباً كنت في نقاش مع أحد الأخوان، الخبر كالتالي: فتى وفتاة يتناقشان، وتأتي له بهدية -هذا كله في فلم كرتون- تأتي له بهدية إلى البيت على أنه مريض، ثم يستقبلها، ويقول لها: تفضلي واصعدي معي إلى الغرفة، وتصعد معه إلى الغرفة ومعه قطة، وتكون غرفته مبعثرة، فتعرض عليه أن ترتبها له، ثم يتحاوران ويتناقشان إلى آخره، ثم يأتي مشهد فيه عرض لبنتين من أصدقاء الفتى والفتاة، تقول إحداهما للأخرى: فلانة ذهبت إلى بيت فلان، فتقول الأخرى: نعم، فترد عليها وتقول: لكن صعدت إلى غرفته، فتقول الأخرى: لا يمكن ذلك، ولكنهما يشاهدانهما من بعيد في الغرفة مع بعض، فتقول إحداهما للأخرى: إن فلانة لا يمكن أن تدخل غرفة فتى لوحدها وليس معها أحد، ثم تقول الأخرى ضاحكة: لا لا إن معها أحد إنه القط الصغير.
عندهم الآن تدريب -لأن هذا تدريب عملي لأولادنا الصغار- أن يتدربوا على العلاقة مع البنات والأولاد، ولا يمكن عرضها لأناس كبار، وإن كان عرضت وانتهت، ولكن بالنسبة للصغار فهو شيء طبيعي، وممكن يحصل النقاش، ويمكن أن يستضيفها في غرفته، وتدخل معه لوحدها وأن القط يزيل الخلوة سبحان الله العظيم! هذا حكم جديد ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ولا الآخرين، الآن فقط سمعنا أن القط يزيل الخلوة.
أنتم قد تدهشون ربما إذا علمتم أن العلماء يقولون في المسائل المتعلقة بالخلوة، قالوا: ولا يجوز لامرأة أن تخلو بحيوان أو بهيمة فيها ميل إلى النساء أو في النساء ميل إليها كالقرد، سداً للذريعة، إذا حصل الفساد والشر، فما بالك الآن.