للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحذر من جعل العبادة عادة]

والعبد يحذر أن تكون عبادته عادة، وبعض الناس يصوم ليصح، ويصلي التراويح لينهضم طعامه، ويصلي عادةً وليس عبادةً، فيكون كالذي اعتاد العبث بلحيته يجد نفسه تنازعه إلى ذلك حتى لو كف عن ذلك ومنع منه شق عليه.

يقوم للصلاة عادة لا احتساباً للأجر ولا زيادة في الخشوع، كالذي يأتي الجمعة ليتفرج على الناس ويلقى أصحابه، ويقف على أخبارهم؛ دون أن يكون له حظٌ في زيادة إيمانٍ، أو احتسابٍ للأجر فيمن خرج ومشى، وبكر، وابتكر واقترب ولم يؤذِ.