للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تعريف المسند والمعنعن والموضوع]

خذ الوجد عني مسنداً ومعنعناً فغيري بموضوع الهوى يتحلل

س: ماذا ذكر هنا؟ ج: ذكر المسند، والمعنعن، والموضوع.

فالمسند: هو الحديث المرفوع الذي رفعه الصحابي بسند ظاهره الاتصال، فالمرسل لا يمكن أن يكون مسنداً، والموقوف لا يمكن أن يكون مسنداً، ولا المعضل ولا المعلق.

فالمسند مرفوع الصحابي بسند ظاهره الاتصال، وقد يكون في الباطن غير متصل، فإذا قيل مثلاً: ألف فلان المسند، فاعلم أن الأحاديث الموجودة فيه من هذا الباب، ويشمل ذلك ما فيه علة خفية أو انقطاع غير ظاهر وما في سنده رجل ضعيف.

أما المعنعن: فهو ما رواه الراوي بالعنعنة كأن قال: عن فلان، و (أنّ) كـ (عن) في الحكم.

وإذا كان الراوي مدلساً فهل تُقبل عنعنته؟ كلا.

ثم النوع الثالث: وهو الموضوع: فهو الحديث المكذوب المختلق على الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد مر بلفظ الزور، ولا يجوز ذكره إلا على سبيل التحذير منه.