كذلك في هذا الحديث: أن الإنسان لا يضيع أهله، مع أن إبراهيم مأمور بأن يضع هاجر في مكة:(آلله أمرك بذلك؟ قال: نعم) أمر من الله، لكن مع ذلك وضع عندها جراباً من تمر، وسقاءً فيه ماء، ولما ولى وابتعد عنهم دعا لهم الله عز وجل.
فمسئولية شعور الزوج والأب بمسئوليته نحو زوجته وولده، هذا الذي يجعل الأمور تسير سيراً حسناً.
أما إذا كان الإنسان مهملاً -كما هي عادة بعض الأزواج- لا يحسب حساب زوجته ولا أولاده، وربما أنهم يأخذون الطعام من الجيران، أو لا يجدون شيئاً في البيت ولا الطعام ولا حتى الخبز، يسافر ولا يترك لهم لا مالاً ولا أكلاً.
تقول إحدى النساء: يأتي إلى البيت بنماذج وعَيِّنات من الأكل تنتهي بعد يومين أو ثلاثة أيام، ويقول: هذا حق شهر، وربما أنه لا يجد طعاماً في البيت فيأكل في المطعم ويترك زوجته جائعة، هناك أناسٌ عندهم طباع عجيبة، البخل والإهمال في البيت في أسوأ ما يكون.
إبراهيم الخليل ترك جراباً من تمر وسقاءً من ماء، ودعا الله لهما.