للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حقد الكفار على المسلمين وعداوتهم لهم]

الأمثلة كثير جداً، لكن ينبغي أن نعلم أن الكفار جبلوا على أن في قلوبهم حقداً وعداوة على المسلمين، ينبغي أن نعلم أن الله عندما قال: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً} [الممتحنة:٢] يعني هم أعداء فعلاًَ بكل ما تحمل الكلمة من المعنى، وعندما يقول الله فيهم: {لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلّاً وَلا ذِمَّةً} [التوبة:١٠] يعني: ليس لهم عهد ولا أمان: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} [النساء:٨٩] يريد الكفار ويتمنون لو كفرنا مثلهم حتى نكون سواء في الكفر، لا يريدون أن نكون أصحاب مبادئ، وأصحاب أمانة وأصحاب ديانة، وحملة رسالة ومجاهدون في سبيل الله.

تحذير قرآني: {إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران:١٤٩].

استنكار قرآني لواقع بعض المسلمين: {تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} [الممتحنة:١] كيف يكون هذا؟ لو سكت الكفار فترة وهجعوا فإنما يريدون زيادة التَقَوِّي لمواصلة الحرب على المسلمين واستئنافها، وليس أنهم يعيشون معنا، وليس لأنه يمكن أن نعيش معهم في سلم، إنهم جبلوا على حرب الدين، وكره الدين، وعداوة المسلمين، لا يمكن أن يتوقفوا لحظة واحدة، مكر الليل والنهار بالإسلام وأهله.

إذاً، أيها المسلمون خذوا حذركم.

وفقنا الله وإياكم لأن نسير على هدي كتابه، وأن نأخذ حذرنا من الكفار، وأن يرزقنا العداوة لهم والموالاة لإخواننا المؤمنين.

وأستغفر الله لي ولكم.