[عناصر المحاضرة]
وسوف نتطرق خلال حديثنا عن هذه العلاقة بين الداعية والمدعو إلى الأمور التالية: -علاقة الداعية بالمدعو ينبغي أن تكون خالصة لوجه الله.
-يجب أن يشعر المدعو أنك حريص عليه يا أيها الداعية وتحب له الخير.
-وهذه العلاقة لا بد أن تكون علاقة هداية وتعليم.
-ولا بد أن تكون قائمة على تحبيب الخير إليه وتبغيض الشر.
-ولا بد أن تكون هذه العلاقة قائمة على الإشفاق والرحمة، وليس على التكبر والقسوة والاحتقار.
-ولا بد أن تكون هذه العلاقة قائمة على مراعاة الأولويات.
-ولا بد أن تكون قائمة على الرفق.
-ولا بد أن يكون فيها تدرج.
-ولا بد أن تكون قائمة على الحكمة.
وهذه أمور بعضها من بعض، ولكن تفرد للدلالة على أهميتها فيكون ذكر بعضها قبل بعض من باب ذكر الخاص قبل العام لأهميته ونحو ذلك.
-وينبغي أن تكون هذه العلاقة قائمة على مراعاة الأحوال، ولا بد أن تكون هذه العلاقة كذلك قائمة على الصبر على هذا المدعو، وهي قائمة أيضاً على مراعاة المصالح والمفاسد، وتقوم كذلك على الاحترام المتبادل والمحافظة على المشاعر، وهي كذلك محتفظة بدرجة من الجدية والوقار.
-وهذه العلاقة أيضاً ذات نفع متعد لأقرباء المدعو وأصدقائه.
-وينبغي أن تكون كذلك قائمة على نفعه وخدمته، وليس على انتظار النفع منه.
-وأن تكون هذه العلاقة بعيداً عن العواطف الهوجاء.
وإليكم الآن تفصيل هذه الأمور، نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بما نسمع، وأن يجعل فيما نسمع حجة لنا لا حجة علينا، وأن يرزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً إنه سميع قريب.