أعرض لكم نموذجاً من هذا الغثاء الذي قلد فيه بعض أبناء المسلمين الكفرة، يقول واحد منهم وهو محمد الكيتوري يقول -هذه قصيدة وتمعن معي وحاول جاهداً وأجهد ذهنك وكده في أن تستخرج شيئاً واحداً مفيداً أو مفهوماً من هذه القصيدة- يقول:
نار خطاينا تسيل في حنايانا
فلنتكئ على عظام موتانا
ولنصمت الآن
برج كنيسة قديمة وراهب قلق
وغيمة تشد قديمها وتعبر الأفق
ورجل بلا عنق وامرأة على الرصيف تنزلق
وقطة في أسفل السلم تختنق
وصوت ناقوس يدق
يرسم دورة في الفضاء ويدق ويدق ويدق
أرجو ألا نكون قد فهمنا شيئاً من هذه القصيدة المعلقة المشهورة.
فالخلاصة أيها الإخوة: أن هناك اتجاهات رهيبة جداً، وهذا الكلام ينبغي أن يعيه المسلمون جيداً، وأن يقرءوا عنه أكثر وأكثر، وأن يتبصروا فيه، وأن يحذر بعضهم بعضاً من هذه الاتجاهات الخبيثة، وأن يحذروا من تغلغل ونفوذ هذه الأشياء في كلامهم وكتاباتهم، كما وقع بعض المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ونحن على ثقة أيها الإخوة بأن الله ناصر دينه، وقد قال سبحانه وتعالى:{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}[التوبة:٣٢]{وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}[الصف:٩] فإن دين الله باقٍ عزيز، وإن هذه الشعلة لن تنطفئ أبداً بإذن الله العزيز الحكيم، ونحن ننتظر عودة هذا الدين إلى واقع الحياة كما كان في عهد المسلمين الأوائل.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.
وصلى الله على نبينا محمد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.