أمانة الحجاب التي ضيعت من كثير من النساء، قالت عائشة في البخاري: [يرحم الله نساء المهاجرين الأول، لما أنزل الله تعالى:{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}[النور:٣١] شققن مروطهن فاختمرن بها] لم ينتظرن حتى تحصل كل منهن على خمار، وإنما تنفيذ فوري، شعرن بالأمانة -أمانة الحجاب- فبادرت كل امرأة إلى شق مرطها، فتحصلت على خمار غطت رأسها وأسدلت على جيبها كما أمر الله.
الأمانة هي التي دفعت حاملة الأمانة عائشة لما جاء صفوان بن معطل السلمي وهو رجل أجنبي قريباً منها، فاسترجع فسمعت صوته فاستيقظت وقالت:[فخمرت وجهي].
الأمانة هي التي دفعت حاملة الأمانة لما مر بها رجال أجانب في الحج وهي محرمة أن تغطي وجهها، فلما تجاوزوا كشفته، إحرام المرأة في وجهها، أين القيام بأمانة الحجاب الآن؟ أين أين؟ هذه أنواع وأصناف الحجاب المزري تباع في الأسواق وتشتريها النساء، وثوب قصير، وثوب شفاف، وثوب ضيق، وثوب زينة في نفسه وشيء فيه مشابهة للرجال، وأنواع من الملابس فيها مشابهة للكفار، أين أمانة الحجاب يا أمة الله؟