ومن الأمور التي ينبغي للدعاة الاهتمام بها: إظهار الشعائر التعبدية في الأماكن المفتوحة والعلنية، فمثلاً: صلاة العيد تؤثر في الناس، صلاة الجمعة ذلك الحشد العظيم يؤثر في الناس، فكونك تقوم وتصلي جماعة في المطار ونحوه، هذه دعوة صامتة لتراك الصلاة، أو للفسقة، أو لمؤخري الصلاة عن أوقاتها أن يقوموا معك.
هو متقاعس عن الصلاة لكن لما رآك تؤدي الصلاة قام معك، صلاتك في الطائرة إذا لم يتمكن من الصلاة في المطار، الصلاة في الطائرة كونك تقوم وتأخذ بطانية من هذا المخزن في علو السقف وتبسطها على الأرض وتؤذن وتقيم الصلاة، إنك توقظ في إحساس أولئك الركاب القيام للصلاة وأهمية ذلك، فتراهم يقومون يصلون معك، أو يقومون بعدك يصلون نظراً لصغر المكان، من الذي أوقظ فيهم هذه الحاسة؟ إنه الفعل المبارك بإعلان الشعائر التعبدية.
الأذان كان سبباً في دخول أناس في الدين من الكفار، عندما يكون أذاناً خاشعاً فإنه يلفت نظرهم، وهكذا -أيها الإخوة- يكون إعلان الشعائر التعبدية من أسباب جلب الناس إلى طريق الهداية، فهذا درس مهم للدعاة إلى الله عز وجل.