أيضاً: مسألة الطب النبوي إذا نحن راجعنا بعض كتب الحديث سنجد أن هناك أشياء في الطب النبوي مذكورة، والمفروض أن ينتبه لها، وتعمل عليها أبحاث؛ لأنه قد تكتشف أنت التركيبة التي فيها شفاء هذا الداء مثلاً: بالنسبة لمرض العين، لما نقرأ حديث:(إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبر) أو (اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر) أو إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بأن في العسل العلاج، وقبل ذلك في القرآن، وإخباره بأن السنا والسنوت من العلاجات، وهي أنواع معروفة من النباتات، ينبت أجودها في أرض الحجاز، ويعرفها العطارون، فإن بعض الأشياء قد لا يعرفها الأطباء، وليس لها مسمى علمي عندهم، لكن هذه الأشياء في الأحاديث عند العطارين معروفة، كالحبة السوداء، وكذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:(شفاء عرق النسا إلية شاة أعرابية تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء، ثم تشرب على الريق كل يوم جزءاً) شاة أعرابية، مثلاً: خروف نجدي يعيش ويرعى في البر، هذه الإلية تؤخذ وتصهر -تذاب- ثم تقسم إلى ثلاثة أجزاء، وتشرب لمن به مرض عرق النسا فيشفى بإذن الله قد يكون هذه الوصف غير معروف طبياً، لكن الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى يعرف هذا الأمر، وقد تجري فيه بحوث، وقد تكون فاتحة أمور طبية.
مثلاً: ألبان البقر وسمن البقر، والكمأة بالنسبة للعين، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين) يمكن أن ماء الكمأة يستفاد منه، وإذا جرب أحد هذا الأمر حصل له أشياء، فإذاً: هذه أبحاث أريد أن أشير إليها إشارة سريعة، فلابد من الاهتمام بالطب النبوي.