ولما أرادت زوجته عائشة أن تكتني ولم يكن لها ولد قالت للنبي صلى الله عليه وسلم:(يا رسول الله! كل نسائك لها كنية غيري، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتني بابنك عبد الله) يعني: ابن الزبير، مع أنه ليس ولدها وهي خالته ولكن أطلقه عليها لأن الخالة بمنزلة الأم كما ورد في الحديث الصحيح، فقال:(اكتني بابنك عبد الله أنت أم عبد الله) وهذا سندٌ صحيح، والحديث رواه الإمام أحمد، فلو كانت المرأة ليس لها كنية فإنه يسن لها أن تكتني بأقرب الناس إليها، مثل أن تسمى بأم فلان، وهذا فلان ولد أختها مثلاً.
وقال البخاري في صحيحه: باب الكنية للصبي وقبل أن يولد الرجل، وساق حديث (يا أبا عمير ما فعل النغير) وهذه الجملة التي داعب بها الرسول صبياً صغيراً من صبيان الصحابة، وهو أخا أنس بن مالك رضي الله عنهما فقال له عليه الصلاة والسلام:(يا أبا عمير! -مع أنه صغيرٌ جداً- ما فعل النغير) اسم طائرٍ كان عنده.