وحتى ابن القيم رحمه الله -أفادني بهذه الفائدة أحد الإخوة جزاه الله خيراً- قال: لما جاء ابن القيم يرد على ابن حزم في مسألة السعي في الحج، مع العلم ابن حزم له رأي أن الذي يذهب ويعود هذا شوط واحد، ليس العودة شوط والذهاب شوط كما المعروف والصحيح، فيقول ابن القيم ويرحم الله ابن حزم فإنه لم يحج، ولو حج لتبين له خطأ هذا القول.
فانظر كيف اعتذر له عن خطأه، لأن ابن حزم كان في الأندلس فما تيسر له أن يقدم إلى مكة ويحج.
الخلاصة أيها الإخوة: موضوع العلماء هذا موضوع خطير، والتساهل فيه في الناس كبير، وحقوق العلماء في هذه الأيام ضائعة وللأسف! فيجب علينا القيام بحقوقهم، والقيام على شئونهم وخدمتهم وحسن التلقي عنهم.
وفقنا الله وإياكم لعمل الطاعات، والأخذ عن العلماء المعتبرين، وأن يوفقنا للبحث عنهم والجلوس إليهم، وأن يكون علمنا من الكتاب والسنة وألا نرجع فيه إلى أهوائنا وإلى عقولنا القاصرة، نسأل الله حسن الخاتمة، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.