إذا كان الزوج يخرج للعمل الساعة السابعة ويعود الساعة الثانية، ثم يخرج إلى صلاة العصر ولا يعود إلا الساعة الحادية عشرة وهو يقوم بالدعوة وزيارة أصدقائه والزوجة غير راضية، ملاحظة: حتى وإن كان يوماً واحداً في الأسبوع؟
الجواب
نقول: صحيح لو كان يوماً واحداً في الأسبوع ينبغي على الرجل ألا ينسى زوجته وأهله، إذا كان هذا الشخص فعلاً يدعو إلى الله، ويطيع الله عز وجل، فإن عنده من الأوامر الإلهية ما يلزم به:{قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[التحريم:٦] فلا يصح إذاً أن يهمل زوجته ويذهب يقول: أدعو وأذهب مع الشباب وأدعو، نقول: لا بد أن تعطيها من وقتك، لكن ليس كل الوقت، المسألة الآن في الإفراط والتفريط، منهم من يترك الدعوة ويترك طلب العلم ويقيم مع زوجته ويعتكف معها، وهذا خطأ؛ لأن الزوجة قد تكون كارثة على زوجها، بل هي من العدو كما وصفها الله أنها عدو هي والأولاد ما معنى العدو؟ أي: أنها قد تشغل زوجها عن طاعة الله وليس المقصود أن عليه أن يكرهها ويضربها ويحاربها محاربة العدو، لا.
وإنما هي قد تكون مشغلة لزوجها عن طاعة الله، فالإنسان لا بد أن يربي زوجته، يعتني بتعليمها وتثقيفها، يجعل لها يوماً في الأسبوع أو وقتاً معيناً في اليوم ويراجع معها أشياء مما قرأت ويسألها فيما قرأت، ويطلب منها تلخيص ما سمعت ونحو ذلك، وأن يبحث لها عن مجموعة طيبة من النساء تدرس معهن الدين، وأن يجعل لها مجال لزيارات طيبة مع نساء أصحابه ونحو ذلك.