وبعض الناس يعمل العمل لله؛ يصلي لله، يزكي لله، يحج لله، لكن لا يريد العمل الثواب في الآخرة، لو سألته لماذا تصلي؟ قال: يا أخي! لأني أريد أن أحفظ نفسي؛ لأني أريد أن الله يحفظني ويحفظ أولادي، ويحفظ أموالي، فأنا أصلي لهذا السبب، أنا أصلي لله لا أصلي لقبر ولا لميت ولا لأي شيء، أصلي لله، لكن أنا قصدي من الصلاة أن الله يحفظني ويحفظ أولادي، فهذا الرجل ليس له أجرٌ في الآخرة، عمله صحيح ولا يحتاج أن يعيد الصلاة، لكن ليس له أجر في الآخرة ويعطى أجره في الدنيا؛ لأنه ما صلى ابتغاء الدار الآخرة أو الجنة والثواب الأخروي، صلى لأجل حفظ نفسه وأولاده، وكثير من الناس يفعلون هذا.