ننبه من كان عليه قضاء من رمضان ماضٍ بأن يسارع إلى القضاء قبل دخول رمضان الجديد؛ لأنه لا يجوز للمسلم أن يؤخر ما عليه من الدين لله تعالى من رمضان الماضي حتى يدخل رمضان الجديد، وإنما ينبغي عليه أن يقضي قبل ذلك، ولو كان له شغلٌ أخر قضاءه إلى شعبان كما كانت عائشة -رضي الله عنها- تفعل في انشغالها بشأن زوجها صلى الله عليه وسلم حتى تجعل قضاءها في شعبان، فإنها الفرصة الأخيرة، فننبه -وبالذات- النساء في البيوت اللاتي عليهن قضاء من نفاس، أو رضاع أشغلهن في رمضان الماضي للمسارعة في القضاء، وأما إن اتصل العذر، فكانت في حمل ونفاس ورضاع حتى دخل رمضان الجديد ولم تمكن من القضاء، أو المريض الذي اتصل مرضه من رمضان الماضي حتى دخل رمضان الجديد، فليس عليه شيء غير القضاء فيما يستقبل إذا زال العذر وتمكن منه.
كما أنبه- أيها الإخوة- إلى أنه لا يجوز تأخير القضاء بعذر الاختبارات والامتحانات، فإنها ليست بعذر؛ لأن قضاء الصوم أعلى درجةً بكثير من اختبارات الدنيا وامتحاناتها، فلا يكون ذلك عذرٌ، فتنبه يا ولي أمر الطالب والطالبة، وكذلك فإننا نسأل الله التوفيق للأبناء، وأن يجعل سعيهم في طاعته.