وكذلك فإن السنة المشي مع الصالحين وأهل العلم، لأن المشي معهم مكسب عظيم، فإن الإنسان يكسب علماً وأدباً وفائدة، وقد جاء في الصحيح عن أبي ذر قال:(خرجت ليلةً من الليالي، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وحده ليس معه إنسان، قال: فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد، قال: فجعلت أمشي في ظل القمر، فالتفت فرآني فقال: من هذا؟ فقلتُ: أبو ذر، جعلني الله فداءك، قال: يا أبا ذر تعال، قال: فمشيتُ معه ساعة، فقال: إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلى أن قال: فمشيتُ معه ساعة، قال: أجلس هاهنا فأجلسني في قاعٍ حوله حجارة) إلى آخر الحديث الذي فيه (رغم أنف أبي ذر) وفي الحديث فضيلة المشي مع أهل العلم والصلاح، وأشار إلى ذلك العلماء.