يقول: لابد لكل أحدٍ أن يحب، ومحبتها هذه عنده عبادة، فيتقربون إلى الله بالكبائر والمعاصي.
ويقول الآخر في أغنيته: أنا عبدكِ أنا عبدكِ! ومنزلة العبودية أرفع المقامات وأعلاها، ولأجل ذلك سمى الله محمداً صلى الله عليه وسلم في القرآن عبداً في أربعة مواضع لم يسمه ولم يطلق عليه ولم يصفه إلا بهذه الصفة؛ صفة العبودية؛ لأن العبودية هي كمال المحبة مع كمال الخوف والخضوع والذل لله رب العالمين، فيجتمع فيها محبةٌ وخوف ورجاء، وكمال الخضوع والذل، وهذه هي العبودية، ثم يقول قائلهم: حبك عبادة، وحبكِ عبادة، وأنا عبدكِ أو أنا عبدكَ، ونحو ذلك من الألفاظ.
والله قد سمى المخلصين من خلقه عباداً له، وشرفهم بإضافتهم إليه:{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً}[الفرقان:٦٣].