كذلك دور المرأة في البيت فيه غبش عند الكثيرات، ما هو دور المرأة الحقيقي؟ بعض الفتيات قبل الزواج تكون في مجال دعوة وطلب للعلم بكثافة ثم تتزوج وليس في ذهنها دورٌ واضح فيما ينبغي أن تكون عليه الزوجة، فعندما تبدأ في حقوق الزوج والبيت والطبخ والتنظيف والحمل والولادة والرضاع تتأفف، وتشعر أنها تقوم بأشياء تافهة، وأنها ليس عندها وقت للدعوة وطلب العلم، لكن عندما تنظر المرأة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:(إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت) حديث صحيح.
انظري -أيتها الأخت- ما نبه عليه هذا الحديث، بعض النساء لا يقمن وزناً للصبر على آلام الحمل والولادة، هذه أمور أجرها عند الله عظيم، لماذا الاستخفاف بها؟ وللأسف أن بعض النساء لا يصبرن على آلام الحمل والولادة وبعضهن تأخذ حبوب منع الحمل تقول: لا أريد آلاماً، لا أريد مشقات، وبعضهن تريد أن تلد بالعملية، ولو لم يكن هناك سبب لذلك مع ما فيها من المخاطر تقول: لا أريد آلاماً، هذه الأشياء التي دخلت علينا من الكفار وهي قضية أن المرأة لا تريد أن تتحمل أي ألم وهذا خطأ، المرأة خلقت لهذا، والله عز وجل يقول:{حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ}[لقمان:١٤] فهو مقرر في الكتاب العزيز بأن هذا الحمل وهذه الولادة فيها ضعف وفيها مشقة، والصبر على الآلام فيه أجر عظيم، والله يعلم كم يحطُّ عن المرأة من السيئات بآلام الطلق وحده لو احتسبت ذلك عند الله الله أعلم كم يحطُّ عنها من السيئات وكم يكتب لها من الحسنات إذا هي احتسبت ذلك عند الله.