من أوجه العبودية التي تتمثل في حياة المرأة المسلمة في شهر الصيام أنها تتعلم الإخلاص لله عز وجل، كما قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي:(إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)، وقال:(يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي) فتتعلم المرأة أن تحفظ هذا السر الذي بينها وبين الله سبحانه وتعالى بالابتعاد عن هذه المفطرات، وأن ترعى الأمانة والعهد الذي بينها وبين الله في إكمال هذا الصوم من الفجر إلى الغروب، ولا تنقض عهد الله بأي نوع من أنواع المفطرات التي تفسد الصوم.
وكذلك فإن تعلم هذا الإخلاص من شهر الصوم وشهر الصبر ينعكس على الأعمال الأخرى التي لا بد أن يبتغى فيها وجه الله، سواءً كانت هذه الأعمال دعوة أو طلب علم أو أعمالٍ خيرية أو نحو ذلك.