وبعض الناس لا يحترزون من البول، ومنهم الذين يقلدون الكفرة بالبول في هذه الحمامات المعلقة، ثم يلبسون ثيابهم عليهم، ومنهم من لا يهتم بغسلها، وبعض الحمامات تكون مصممةً على الانتقال من كرسيٍ إلى آخر تقليداً للغربيين أو الكفرة الفرنجة، ويحدث من وراء ذلك سقوط البول على الثياب وعدم الاحتراز من ذلك، وبعض الناس لا يهتمون بغسل النجاسة من ثيابهم، وبعضهم لا يهتم بغسلها من بدنه، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن المسألة خطيرة.
ومن الأسباب: البول في مجتمعات الناس، وفي طرقهم العامة، فإن ذلك من أسباب عدم اتقاء النجاسة، وتلويث الثياب بها.
وكذلك فإن بعض الناس ربما لا يهتم بطريقة الغسل لكي تكون منقية، فتختلط الثياب النجسة بغيرها، ولا يكون الغسل مذهباً للنجاسة.
وينبغي أن نعلم أطفالنا التحرز من النجاسات من الصغر، وهذه قضية تنمو مع الولد إلى الكبر، وبعض الآباء والأمهات يهملون تعليم أطفالهم الاستنجاء والاستجمار؛ فينشأ الولد ويترعرع والنجاسة في ثيابه، لا يهتم بغسلها؛ لأنه لم يعود على ذلك، وهذه قضية خطيرة، ربما يشارك الأبوان في وزرها بسبب إهمالهم لتعليم الأطفال.