والظلم -أيها المسلمون- على أنواعٍ ثلاثة: الأول: ظلم العبد لربه؛ كما قال تعالى:{إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}[لقمان:١٣] يرزقهم ويعافيهم ثم يشركون به، ويجعلون له صاحبةً وولداً، أو يحلفون بغيره، أو يشركون الشرك الخفي، فيقولون: لولا الله وفلان فالشرك هو أعظم الظلم على الإطلاق.
الثاني: ظلم العبد لنفسه؛ ويكون بسائر المعاصي، قال عز وجل:{وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ}[الطلاق:١].
وثالثاً: ظلم العبد لغيره، والله تعالى قد يسامح ويغفر، ولكن في ظلم العبد للعبد لا بد من القصاص، لأن الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحداً.