وأحياناً يكون سبب النكوص والتراجع: عدم ملء وقت المستقيم بالطاعات والأعمال الشرعية والمهمات المناسبة له؛ فيشعر أنه إنسان عنده فراغ كثير، وأنه غير منتج في المجتمع الإسلامي الذي يعيش فيه، فينسحب منه ويذهب إلى مقبرة الوحدة حيث تكون نهايته هناك وتنتهشه كلاب الشهوات من كل جانب، ما هو الخطأ الذي حصل؟ أن هذا الرجل أو هذه المرأة لم تُشغل في الطاعات، لم تملأ وقتها بأشياء نافعة؛ حلق ذكر، جلسات طلب علم، الذهاب في طاعة الله، الدعوة إلى الله، من بر الأرحام، الصدقات، الذهاب إلى المقابر، صلاة الجماعة في المسجد، أشياء كثيرة جداً، نشاطات إسلامية نافعة تفيد المجتمع، فإذاً عدم ملء واستغلال وقت الفراغ يوجد عن الشخص أوقاتاً كثيرة، لا يجد ما يشغله فيها فيشغلها في معصية الله ثم يسقط.