للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الردة بسبب الإسراء]

ومن الأحداث المشهورة في الردة: ما رواه الحاكم والبيهقي وهو حديث صحيح: (لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد أناس ممن كانوا آمنوا به وصدَّقوه -لماذا ارتدوا؟ لأن عقولهم الضعيفة لم تتحمل هذا الخبر العجيب: كيف يذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ويرجع في ليلة واحدة؟ مستحيل! - وسعوا بذلك إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقالوا: هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس، قال: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم.

قال: لئن كان قال ذلك لقد صدق.

قالوا: أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح؟ قال: نعم، إني لأصدقه في ما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة -أي: أصدق أنه يأتيه الخبر من السماء في لحظات فكيف لا أصدقه أنه ذهب إلى البيت المقدس ورجع في ليلة؟! - فلذلك سمي أبو بكر الصديق)، والحديث في السلسلة الصحيحة برقم (١).