[النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى من خلفه وهو يصلي]
ثم إنه عليه الصلاة والسلام من خصائصه: أنه كان يرى من خلفه في الصلاة مع أن وجهه إلى القبلة لكنه يرى الصفوف التي خلفه، ويرى لو أن واحداً متقدم أو متأخر، ولما غشي على أسماء في قصة الكسوف وقامت وأكملت صلاتها بدون وضوء، والعلماء صححوا صلاة من غشي عليه وقام، والغشيان غير الإغماء، فهو درجة أخف، من غشي عليه وقام وأكمل الصلاة صححوا صلاته، بأي شيء؟ لأن أسماء كانت وراء النبي عليه الصلاة والسلام وكان يشاهد من خلفه، وقامت أسماء وأكملت بعد الغشيان من غير وضوء وما أنكر عليها عليه الصلاة والسلام، معناها أن صلاة المغشي عليه إذا غشي عليه وقام صحيحة.
وذلك لأنه ليس نوماً وإنما هو دوخة خفيفة يمكن أن نسميها هكذا.