وكذلك من الأمور التي انتشرت القول: إن الإسلام ليس له نظم، يعني: ليس هناك شيء اسمه نظام اقتصادي في الإسلام، أو نظام اجتماعي، الإسلام عبارة عن مجموعة توجيهات عامة استمد النظم من القانون الروماني والبيزنطيين والفرس، وهذه مجموعة أشياء أتى بها الإسلام.
وكذلك نشر مبدأ الخلط بين الإسلام والمسلمين، وهناك فرق بين الإسلام والمسلمين، الإسلام هو الحق، والمسلمون قد يكونون مقصرين، وقد يكونون على الحق، قد يكونوا منتسبين للإسلام بالاسم، ولذلك ما الذي يحول اليوم بين دخول الكفرة في الدين؟ إن من أكبر العوامل عندما يرى الفليبيني أو الكوري المسلم يعمل الموبقات والكبائر، عندما يذهب الفليبيني إلى مانلا فيرى أن هناك واحداً من مكة أو من أي بلد من بلاد المسلمين يفجر ويفسق، هل سيدخل في الدين؟ فإذاً: هناك فرق بين الإسلام والمسلمين، ولذلك تصرفات بعض المسلمين في كثير من الأحيان هي عبارة عن سد منيع ضد دخول الكفار في الإسلام، وهؤلاء الملاحدة يحاولون أن يرسخوا الفكرة في العالم، يقول: الإسلام هو المسلمون، يصورون مثلاً في أفلامهم مناطق من بلدان العالم الإسلامي متخلفة بها جهل وفقر ثم يعرضون عليهم الأفلام ويقولون: هذا هو الإسلام، مع أن هناك فرقاً، لماذا لم يعرضوا صورة الحياة في عهد عمر بن عبد العزيز مثلاً؟