مما يتعلق بحقوق الأهل -أيضاً- حفظ الأدب معهم، يقول صلى الله عليه وسلم:(لو أن أحدكم إذا أتى أهله فقال: باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقضي بينهما ولد لم يضره) رواه البخاري.
وكذلك لا يطرق زوجته ليلاً إلا أن تعلم أنه سيأتي لأن النبي عليه الصلاة والسلام نهى أن يطرق الرجل زوجته ليلاً وقال:(إذا دخلت ليلاً فلا تدخل على أهلك حتى تستحد المغيبة -التي غاب زوجها- وتمتشط الشعثة).
وقال لـ جابر:(عليك بالكيس الكيس) رواه البخاري الكيس معناه: الرفق وحسن التأتي، وأيضاً يؤخذ من معناه إتيان المرأة، ولذلك لما قال جابر لزوجته لما دخل عليها:(إن النبي عليه الصلاة والسلام أمرني أن أعمل عملاً كيساً.
قالت: سمعاً وطاعة فدونك، فبات معها تلك الليلة).
السمر مع الأهل: كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعله، وابن عباس أخبر أنه عليه الصلاة والسلام تحدث مع أهله ساعة قبل أن ينام، وقال البخاري في صحيحه: باب السمر مع الضيف والأهل، والنبي عليه الصلاة والسلام كان في السفر بعيره يمشي وبجانبه بعير حفصة وعائشة يسامرهن في الطريق في الليل.