[الصبر على أذى المدعوين والمسامحة في الحقوق الشخصية]
ومن الأسباب أيضاً: الصبر على أذى المدعوين، يقول هذا الشخص، والظاهر أنه إنسان في مقتبل أمره، يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛ إلى إخواني المطاوعة بعد حمدك ربي على هدايتي، هدايتي بسبب موقف وهو أنني أولاً كنت مع شباب ملتزمين، ثم كرهت الشباب وانتكست، وأصبحت أتكلم عن المطاوعة وأسبهم، لكن بارك الله فيهم، بصراحة أقول لك: كان عندهم سلاح عجيب وهو سماحة النفس والصبر، فتأثرت، فوقفت مع نفسي وقلت لها: كيف يصبرون على هذا الأذى؟!! كيف هؤلاء البشر الذين أسبهم وأشتمهم وهم يحسنون إليَّ؟!! وكثر الله من أمثال هؤلاء المطاوعة، آمين.
المسامحة في الحقوق الشخصية إذا أخطأ عليك أحد هؤلاء، أيضاً يكون سبباً لتأثره، قال هذا الرجل: سبب توبتي أنني كنت في عام (٩٠)، وكانت سرقة السيارات وبالذات الكرسيدا موديل (٩٠) منتشرة، فكنت أنا وواحد من رفاق السوء، وكان معنا سيارة من نوع كريسدا من موديل (٨١) فشاهدنا سيارة موديل (٩٠) فوسوس الشيطان بنا، فسرقنا السيارة، وإذا بالعصر يؤذن، انظر إلى الأذان سبحان الله! فعدت إلى البيت وندمت وتوضأت وصليت العصر وعدت إلى مالك السيارة ورددتها إليه، وكانت سبب توبتي عندما رحب بي ودعاني إلى بيته، وكان بعد ذلك من أحسن أصدقائي.