[القاعدة التاسعة: البعد عن أسباب الوقوع في الحرام]
ومن القواعد في مواجهة الشهوة المحرمة: تجنب سائر الأسباب الأخرى التي توقع في الشهوة المحرمة أصدقاء السوء: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) جاء في جريدة الأنباء الكويتية، يقول الشاب وعمره سبع عشرة سنة: في أول مرة شاهدت فيها هذه الأفلام كان منذ سنين حين كنت في زيارة لأحد أصدقائي، وكان في غرفته فيلم فقام بتشغيل الفيلم.
إذاً القضية هؤلاء قرناء السوء، أعطه دسكاً وأسطوانة ليزر مدمجة وفيلماً وشغل له، واستئجار استراحة، وشقق مفروشة، ويجتمعون في المقاهي، وما أدراك ما المقاهي! وهناك وهناك سهر في الليل على قنوات الإباحية، يمسك كل واحد منهم زاوية من زوايا المجلس ويجلس يرتكب الحرام، ويرى الحرام، والله مطلع عليه، لا يستحي لا من الله ولا من الناس.
إياك والتساهل في الحرام! إياك ومثيرات الشهوة! إياكم والجلوس على الطرقات! لماذا؟ يقال في حق الطريق: غض البصر؛ لأنه يمر النسوة منه، انتبه إذا دخلت البقالة، قال أحدهم: رأيت الشاب في البقالة يقلب المجلات، وينظر في صور النساء وينظر حوله، فإذا اطمأن نظر في صور المجلات ثم نظر حوله، انظر إلى ربك ستراه في قلبك إذا كنت مؤمناً لا لمجالس الاختلاط، لا للمتزوجين ولا لغير المتزوجين، لا للسفريات المحرمة، لا للذهاب إلى الحفلات الماجنة، ولا لعبور الجسر، ولا لحضور حفلات هناك.
والنساء وما أدراك ما النساء! حتى عندما تأتي للعبادة يجب عليها أن تتقي ربها؛ فلا تضع طيباً، ولا تتبرج، وصفوف النساء خلف الرجال لا للمعاكسات الهاتفية، ولا للاستجابة لهذا الغثاء، ولا للغناء الذي ينبت النفاق في القلب والشهوة انتبهوا لخطورة الخادمات، ولج علينا من باب الخادمات شر كثير، وكثير من الناس لا ينتبهون، وإذا انتبهوا لا يتعظون، وربما لدغ أحدهم مراراً من جحر واحد ولا يتألم، ويسمع أن قارعةً حصلت قرب داره ولا يتعلم بلادة حس عدم مراقبة لله ترك الخادمة الشابة الجميلة مع هؤلاء الشباب في البيوت ما معناه وهي متبرجة؟ يخرج أهله ويتركونه في البيت مع الخادمة، تخرج الزوجة وتترك الزوج مع الخادمة، ما معنى ذلك؟ ثم لا نشتكي إلا بعد ذلك، نشتكي من ماذا؟