للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نبذ الاختلاف حول المسائل الدعوية]

السؤال

لي بعض الإخوان الصالحين أحسبهم كذلك ولا أزكيهم على الله، تركوني لأني أخالفهم في بعض الأمور الدعوية، وأحياناً أجد في قلبي شيئاً، فما هو الطريق للتخلص من ذلك؟

الجواب

يا أخي قضايا الدعوة وأساليب الدعوة اجتهادات، ينبغي ألا يعنف أحدنا الآخر عليها ولا يفارق أحدنا الآخر، وسائل الدعوة الشرعية قضية اجتهادية لا نوالي ونعادي عليها ونتبرأ فيها، العلماء الثقات نجد بعضهم أفتى بجواز مسائل وبعضهم أفتى بمنعها وبعضهم توقف فيها، لا نجعلها مثاراً للتهاجر والتباغض، حرام علينا أن نفعل ذلك، لكن لو أجمع العلماء على أنها بدعة، كل الذي سألناهم قالوا: حرام، لا يجوز لنا أن نفعل ذلك لساغ الهجر، أما الأولويات فقد نختلف في الأولويات، قد ترى أنت الأولوية هذه وأنا أرى الأولوية شيئاً آخر، فلا يجوز أن يحمل أحدنا في نفسه على الآخر من هذا الاختلاف.

وأنا أنصح ولو كانوا هم تركوك أن تزورهم، نتزاور حتى ولو اختلفنا في وسيلة من وسائل الدعوة أو كيفية الدعوة، التزاور بين المسلمين حق شرعي، سواء اختلفت وجهات النظر أو اتفقت فإن الزيارة حق شرعي.