هذا السطر الذي كتبه الله في اللوح المحفوظ كان غلط، افهم يا مسلم يا عبد الله! كيف يتسللون إلى بيتك وإلى عقول نسائك وأولادك، وبه تلهج الملايين؟! ثم إن هناك فناً يمكن أن نسميه فن التفاهة؛ تصاغ به الأشعار وعليه كلمات سخيفة جداً جداً جداً، لكن يترنم بها ملايين المسلمين، وتنتشر أسطواناتها بالملايين.
أما ذلك الشعر الرائع الفخم الجزيل، الموزون على قوافي أشعار العرب، المحكم في نظمه وبيانه، وجميل ترتيبه وجمال كلماته، المشتمل على المعاني العظيمة: السحْ ادَّحْ امبوا إلى آخره، هذا هو الكلام العظيم المشتمل على المعاني الرائعة التي يتغنى به الملايين! وأغاني عدوية التي تسمى بالأغاني الشعبية قد انتشرت بالملايين، يلهجون بها بدلاً من أن يقول الواحد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله (من قال: لا إله إلا الله غرست له شجرة في الجنة)(غراس الجنة: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله) لكنهم يقولون هذا الكلام، ويلهجون به.