وقال في المرجئة الذين يقولون: من قال: لا إله إلا الله إيمانه صحيح، ومهما فعل فهو مسلم، وإذا ارتكب كبائر فهي معاصي لكنه لا يكفر مهما فعل، لأنه قال: لا إله إلا الله، وهذه العقيدة خطيرة، لأنه يمكن أن يقول أحدهم: لا إله إلا الله ورجله فوق المصحف، وتقول: هذا مسلم، وهو ينقض لا إله إلا الله، ولا إله إلا الله لها شروط، وليست كلمة تقال هكذا يقول ابن القيم رحمه الله:
وكذلك الإرجاء حين تقر بالـ ـمعبود تصبح كامل الإيمانِ
على زعم المرجئة.
فارم المصاحف في الحشوش وخرب الـ ـبيت العتيق وجد في العصيانِ
واشتم جميع المرسلين ومن أتوا من عنده جهراً بلا كتمانِ
وإذا رأيت حجارةً فاسجد لها بل خِرّ للأصنام والأوثانِ
وأقرَّ أن الله جل جلاله ووحده الباري لذي الأكوانِ
وأقرَّ أن رسوله حقاً أتى من عنده بالوحي والقرآن
فتكون حقاً مؤمناً وجميع ذا وزرٌ عليك وليس بالكفرانِ
ثم يقول:
هذا هو الإرجاء عند غلاتهم من كل جهمي أخي الشيطانِ
يقول: هذه عقيدة المرجئة تكفر وتفعل ما تريد، لكن المهم أن تقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فتصبح مسلماً.