لو أن إنساناً جالس في المسجد؛ فأصابه نعاس، أو جالس يستمع إلى خطبة الجمعة فنعس، فما هو الإجراء الذي يفعله في هذه الحالة؟ قال صلى الله عليه وسلم:(إذا نعس أحدكم وهو في المسجد؛ فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره) وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا نعس أحدكم يوم الجمعة؛ فليتحول إلى مقعد صاحبه، وليتحول صاحبه إلى مقعده) فيتبادلان الأمكنة، وإذا كان الإمام يخطب فيشير إليه -أي صاحبه- إشارة انتقل إلى مكاني وأنتقل إلى مكانك، وينبغي على الآخر أن يفهم الإشارة وأن يكون فقيهاً في هذه المسألة، وأن يعلم أن أخاه قد أصابه نعاس وأنه يطبق السنة الآن فيفسح المجال له ويتحول صاحبه مكانه، وهكذا يتبادلان المحلات؛ حتى يكون ذلك سبباً في طرد النعاس والمواصلة في الاستماع إلى خطبة الجمعة، هذا إرشاد نبوي وسنة مهجورة عند كثير من الذين ينعسون في خطب الجمعة في المساجد ولا يفطنون لها ولا يطبقونها.