لي صديقٌ كان ملتزماً ثم فتر التزامه، فركن إلى البيت ولا يصلي مع الجماعة في المسجد، ويشاهد المنكرات.
ما هو التوجيه؟
الجواب
مرت موجة من انتكاسات الشباب، كانت موجة لا يستهان بها، كما مرت موجة صحوة والتزام للشباب عالٍ والحمد لله، ويبقى ولله الحمد والمنة أن عدد المنتكسين أقل بكثير من عدد المهتدين الجدد، وهذا دال على أن هذا دين الحق، وأنه إذا دخل؛ فإنه يشع فيه النور والإيمان واليقين والحمد لله.
لكن ظهرت عندنا أنواع من الالتزام -إن صح التعبير- خطيرة، صار عندنا التزام بارد، يعني لا يريد أن يضحي بشيء، الشيء الذي لا يكلفه يفعله مثل: اللحية والثوب، أما الشيء الذي فيه مقاومة نفس، مقاومة شهوة، قيام لصلاة الفجر، مقاومة نوم، لا يفعل ذلك، فهذا التزام ناقص وبارد، والتزام مؤقت لوقتٍ دون آخر، فتجده في العطلة في مكان فسق، وإذا رجع إلى البلد التزم وأظهر الدين وصار مع الجماعة، وإذا ابتعد عن إخوانه فعل ما فعل، وإذا عاد إليهم رجع مرة أخرى.
فينبغي أن نفهم القضية والأشياء الطارئة التي تطرأ الآن مثل ترك الشباب للالتزام لداعي الخوف والجبن الذي حصل عند بعضهم، فينبغي أن يعودوا إلى الله ويصدقوا معه، ولا يخافوا إلا منه سبحانه وتعالى، وإلا فإن مشهد يوم القيامة مشهد عظيم والفزع يوم الفزع الأكبر.