وخبيب بن عدي الذي سن لنا الركعتين عند القتل وقال:[والله لولا أن تظنوا أنما طولت جزعاً من القتل؛ لاستكثرت من الصلاة] كان يأكل وهو محبوس قطفاً من عنب ولم يكن في مكة عنب أبداً، كرامة من الله عز وجل لهذا الرجل، فيعلمنا الصبر ومعنى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يرضى أن يشاك رسول الله صلى الله عليه وسلم بشوكة وأن يكون هو حراً طليقا، فهل جزع لما ربطوه ولما أطلقوا عليه رماحهم وسهامهم؟ كلا، بل دعا الله أن يبارك على أوصال شلوٍ ممزع، وصبر في ذات الله سبحانه وتعالى.
حتى شيبان المسلمين وكبار السن ضربوا لنا مثالاً فكانت شخصياتهم مثالاً يحتذى.