ومن المشكلات كذلك: التهديد بالطلاق باستمرار، بعض الأزواج دائماً يهدد زوجته بالطلاق، أي خطأ قال: سأطلقك، سأطلقك، سأطلقك، يا أخي! أنت الآن تذهب إلى أعمق شيء، المفروض أن الواحد يهدد زوجته بالطلاق، إذا استعصت الأمور في النهاية حاول وحاول، أما إذا عصتك في كل شيء وإذا قصرت معك تقول سأطلق سأطلق فهذه مصيبة، وأسوأ من ذلك أن يقول إذا غضب: إذا خرجت من البيت فأنت طالق، إذا رفعت السماعة فأنت طالق، إذا كلمت فلاناً فأنت طالق، إذا أكلت أنت طالق، وبعد ذلك أكيد أنه سيقع الطلاق؛ لأن المرأة إذا قيدت بجميع الأشياء في النهاية ستقع في شيء من هذه الأشياء ويحصل الطلاق.
وبالمناسبة: الطلاق المعلق على شرط أسوأ، يعني: في بعض الأحيان هو شيء في حسمه لا يمكن علاجه، لأنه إذا قال: إن خرجت من البيت فأنت طالق، فإذا خرجت تطلق سواءً كانت طاهراً حائضاً حاملاً أتاها ما أتاها في جميع الحالات، بخلاف الطلاق السني الذي لا يقع إلا في طهر لم يجامعها فيه، وكذلك الطلاق المعلق بشرط إن قال: إذا خرجت فأنت طالق لا يمكن أن يسحب كلامه، فإذا واحد قال لزوجته: إن خرجت فأنت طالق، ثم ندم وقال: أنا أسامحها وأسحب الكلمة فقال: سامحتك، ولو سامحها فلو خرجت فهي طالق شرعا، كلمة: إن خرجت فأنت طالق، لا ينفع فيها الرجوع ولا المسامحة، انتهت المسألة وخرجت الكلمة فلا حل، فننبه هؤلاء الأزواج الذين يقولون هذا الكلام إلى أن يترووا ويتقوا الله سبحانه وتعالى في عدم الإقدام على مثل هذه الأشياء ويخربون بيوتهم بأيديهم.