وهذا سؤال جاءنا من طبيب يقول: إذا تسبب الطبيب في وفاة المريض نتيجة إهمال الطبيب ولكن لم يثبت قانونياً -مثلاً لدى اللجنة المشكلة لهذه القضية- ليست هناك أدلة مادية تدين الطبيب.
فما هو موقف الطبيب؟
الجواب
يقول الشيخ/ ابن عثيمين لما سألته عن هذا: يقول له: إذا عرفت أنك تسببت في قتل خطأ يجب عليك الكفارة حتى لو لم تثبت إدانتك قانونياً، فيجب عليه الكفارة، ولذلك الطبيب المسلم من أوجه اختلافه عن الطبيب الكافر والفاسق والفاجر أنه لا يهمل في العلاج، فبعض الأطباء لا يخافون الله، وفي الحالات الخطرة تجد إهمالاً وتسيباً من بعضهم، وقد يموت المريض نتيجة إهمال الطبيب فيكون الطبيب عليه كفارة قتل الخطأ، وبعضهم قد يصرف دواء لا يتقي الله فلا يتدبر ولا يفكر ولا يتأكد فيصرف هكذا وقد يكون هذا الدواء أو هذه الإبرة سبباً في موت المريض وعند ذلك يجب عليه التوبة إلى الله توبة عظيمة لأنه تسبب في قتل وعليه كفارة القتل.