ما هو الفرق بين المحبة في الله وبين التعلق بالأشخاص؟
الجواب
المحبة في الله لها علامات، فمن ذلك: أن تحب المرأة صاحبتها وأختها في الله؛ لا لشكلها، ولا لمظهرها، ولا لملابسها، ولا لظرافتها، أو خفة دمها، ولا لحسبها ونسبها، ولا لمالها وغناها، وإنما تحبها لله، ومعني: تحبها لله أي: أنها كلما كانت أتقى لله كلما ارتبطت بها، ولو كانت امرأة مشلولة، ولو كانت امرأة مشوهة، ولو كانت امرأة فقيرة، فإنها تحبها لله وفي الله، كلما كانت أقرب إلى الله كلما كانت المحبة أكبر، أما التعلق والإعجاب والعشق، فلا يتوقف أبداً على الدين، فإنها تحب هذه وتتعلق بها لشكلها ومظهرها ونحو ذلك من الأمور، وهذه علاقات مدمرة، ثم إن المحبة لا تقتصر على امرأة معينة، فإنها تحب هذه وهذه، وتكلم هذه وهذه، وتزور هذه وهذه، وتقف مع هذه وهذه، أما التعلق والعشق فإنه يكون مقتصراً على امرأة معينة في الغالب؛ لا تمشي إلا معها، ولا تقف إلا معها، ولا تتكلم إلا معها، وتنكفئ عليها، وتصبح كل واحدة منهما حكراً على الأخرى، وهذا خطير جداً كما قلت، ويؤدي إلى إفساد العلاقة بين المسلم وبين ربه، ويؤدي إلى صرف بعض أنواع العبادة لغير الله سبحانه وتعالى.