إن القصور في التصورات والجهل بها؛ يؤدي إلى انحرافات في السلوكيات والأعمال، فمثلاً عندما نرى إعراض الناس الآن عن كثيرٍ من الأعمال والفرائض الشرعية، ونناقشهم يقولون لك: يا أخي! نياتنا طيبة، نحن نحب الخير، ونحب الدين، ونحن مسلمون نشهد أن لا إله إلا الله، لكنهم مع ذلك يكذبون، ويغشون، ويتخلفون عن الصلوات، ويكذبون، ويفعلون المنكر ويستمعون إليه، وسبب هذا غياب التصور الصحيح للإيمان، أن الإيمان قول وعمل.
كثير من الناس لا يفهمون أن الإيمان قول وعمل، ويظنون أن النية الطيبة وحدها تكفي، ولذلك تراهم قنوعين بهذا الشيء؛ الانتساب العام للإسلام والشهادة اللفظية بلا إله إلا الله، مطمئنين بذلك، قانعين به وراضين، ولذلك لا يضيفون إلى هذا المفهوم القاصر والسطحي شيئاً جديداً ولا يهتمون بالأعمال.