من الشعارات الهدامة مسألة تطوير الفقه الإسلامي: وهل كان الفقه الإسلامي متخلفاً حتى نأتي الآن في القرن العشرين ونطوره؟! أم أن الآية أو الحديث الذي فيه كيفية الصلاة في البحر هو نفسه الذي ينطبق على كيفية الصلاة في الطائرة، ما نحتاج إلى تطوير شيء، إنها أشياء موجودة، والذكر الذي يقال عند ركوب الجمل (سبحان الذي سخر لنا هذا) هو نفس الذكر الذي يقال عند ركوب السيارة أو المصعد الكهربائي، ولكن المشكلة أن الناس هؤلاء ما عندهم فقه قائم ومؤسس على علم السلف ولكن عندهم ثقافة إسلامية عامة مع جرأة عقلية، فهاتان الدعامتان من أكبر الكوارث التي أدت إلى انحراف كثير من الكتاب الإسلاميين المعاصرين: ثقافة إسلامية عامة وليس علماً شرعياً مؤصلاً ومؤسساً، ثقافة إسلامية عامة زائد جرأة، فتتكون بعد ذلك أفكار عجيبة وغريبة.